اليوم العالمي للغابات
بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 28 نوفمبر 2012 أُعتمد تاريخ ٢١ مارس من كل عام ب اليوم العالمي للغابات، تحتفل العديد من الفعاليات وترفع شعارات لرفع الوعي حول اهمية الغابات بجميع أنواعها والأشجار المتواجدة خارج تلك الغابات، لصالح الأجيال الحالية والمستقبلية. العديد من البلدان تنظم فعاليات عديدة وانشطة محلية تستهدف الغابات والاشجار بالتعاون مع منظمة الاغذية والزراعة (FAO) لدعم هذه الأنشطة وتيسير تنفيذها.
نظرة عامة حول الغابات
كل عام يُفقد أكثر من 13 مليون هكتار (32 مليون فدان) من الغابات، وهي مساحة تقارب مساحة إنجلترا. كما هو حال النمو مع الغابات، تنمو بالتالي الأنواع النباتية والحيوانية التي تحتضنها – 80% من جميع أنواع التنوع الحيوي الأرضي. والأهم من ذلك أن الغابات تلعب دوراً حاسماً في تغير المناخ بما في ذلك الاحتباس الحراري: ينتج عن إزالة الغابات ما بين 12 و18% من الانبعاثات الكربونية في العالم -أي ما يعادل تقريبًا كل ثاني أكسيد الكربون من قطاع النقل العالمي. على نفس القدر من الأهمية، تعد الغابات الصحية واحدة من «أحواض الكربون» الرئيسية في العالم.
اليوم، تغطي الغابات أكثر من 30% من أراضي العالم وتحتوي على أكثر من 60,000 نوع من الأشجار، والكثير منها لم تُحدد هويته بعد. توفر الغابات الغذاء والألياف والمياه والأدوية لنحو 1.6 مليار من أفقر سكان العالم، بما في ذلك الشعوب الأصلية ذات الثقافات الفريدة.
الإدارة المستدامة للغابات
بحسب منظمة الأغذية والزراعة (FAO) تُعرف الإدارة المستدامة للغابات «الإشراف على الغابات والأراضي الحراجية واستخدامها بطريقة ومعدل يحافظ على تنوعها الحيوي وإنتاجيتها وقدرتها على التجدد وحيويتها وقدرتها، الآن وفي المستقبل، على تلبية الوظائف البيئية والاقتصادية والاجتماعية ذات الصلة، وبشكل لا يسبب ضررًا للنظم البيئية الأخرى».
المعايير والمؤشرات
تُستخدم معايير ومؤشرات الإدارة المُستدامة للغابات بشكل واسع، وتُصدر العديد من البلدان تقارير وطنية تقيّم تقدمها نحو الإدارة المُستدامة للغابات. يوجد تسع مبادرات عالمية وإقليمية حول المعايير والمؤشرات، تضم مجتمعة أكثر من 150 بلدًا. المبادرات الثلاثة الأكثر تقدمًا هي المجموعة العاملة المعنية بمعايير ومؤشرات صيانة والإدارة المُستدامة للغابات المعتدلة والشمالية والتي تعرف أيضًا باسم «عملية مونتريال»، والمؤتمر الوزاري المعني بحماية الغابات في أوروبا، والمنظمة الدولية للأخشاب المدارية. توافق الدول الأعضاء في نفس المبادرة عادةً على إعداد تقارير في الوقت ذاته واستخدام نفس المؤشرات. داخل البلدان، على مستوى وحدة الإدارة، وُجِّهت الجهود أيضًا إلى وضع معايير ومؤشرات على المستوى المحلي للإدارة المُستدامة للغابات.
طور المركز الدولي للبحوث الحراجية، والشبكة الدولية للغابات النموذجية، والباحثون في جامعة كولومبيا البريطانية أدوات وتقنيات لمساعدة المجتمعات المعتمدة على الغابات في تطوير المعايير والمؤشرات المحلية الخاصة بهم. تشكل المعايير والمؤشرات أيضًا أساسًا لبرامج إصدار الشهادات الحراجية من قبل طرف ثالث، مثل معايير الإدارة المُستدامة للغابات الصادرة عن الرابطة الكندية للمعايير القياسية، المعايير القياسية لمبادرة الغابات المُستدامة.

شبكة الشباب العربي للتنمية المستدامة (AYSDN) في اليوم العالمي للغابات
تبذل شبكة الشباب العربي جهود حثيثة في تعزيز وعي الشباب العربي وتثقيفهم حول أهداف التنمية المستدامة، وكون الغابات تشكل جزء مهم في تحقيق تلك الأهداف. فإن شبكة الشباب تستغل اليوم العالمي للغابات في نشر التقارير والمفاهيم حول اهمية الغابات وكيفية الحفاظ عليها وما تشكله في عملية تحقيق النمو المستدام. تشرع شبكة الشباب العربي للتنمية المستدامة (AYSDN) في تنفيذ كافة الوسائل المتاحة لها في الوضع الحالي. وترحب بأي تعاون أو شراكات تسعى نحو تحقيق نفس الأهداف، لتنفيذ خطوات أكبر كلما توفرت الإمكانيات.