اليوم العالمي للسعادة

اُعتمدت الأمم المتحدة في دورتها السادسة والستين يوم 20 مارس من كل عام ب اليوم العالمي للسعادة حيث يعد اعترافا بأهمية السعي للسعادة أثناء تحديد أطر السياسة العامة لتحقق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر وتوفير الرفاهية لجميع الشعوب.

حيث تقرر في 28 يونيو 2012 على هامش فعاليات الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة بعنوان “السعادة ورفاهية المجتمع والنموذج الاقتصادي الحديث” قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن العالم بحاجة إلى نموذج اقتصادي جديد يحقق التكافؤ بين دعائم الاقتصاد الثلاث: التنمية المستدامة والرفاهية المادية والاجتماعية وسلامة الفرد والبيئة ويصب في تعريف ماهية السعادة العالمية [ويكيبيديا]

السعادة وعلاقتها بالتنمية المستدامة

ترتبط السعادة ارتباطاً كبيراً بأهداف التنمية المستدامة، حيث وقد تصبح السعادة أحد المعايير الأساسية بمدى تحقق أهداف التنمية المستدامة. وجود المساواة بين الجنسين ينتج عنه مؤشر عالي للسعادة، معدل الدخل المرتفع ينتج عنه مؤشر عالي للسعادة. البيئة الصحية كذلك ينتج عنه مؤشر للسعادة. بشكل عام يمكن القول وبحسب الاحصائيات والمؤشرات الموجودة فإن جميع أهداف التنمية المستدامة هي المحرك الرئيسي للسعادة.

السعادة بين مطرقتي الصراعات والحروب

ما زالت الصراعات والحروب تشكل أحد أهم الأسباب الرئيسية في عرقلة تحقيق أهداف التنمية المستدامة والذي بدوره يعني تحقيق السعادة، تعاني مناطق الصراع في العالم بشكل عام ومناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل خاص من انعدام حقيقي لكل سبل الحياة، حيث يعيش غالبية السكان تحت خط الفقر حيث يقابله انعدام تام للخدمات الأساسية وانتشار للأوبئة والامراض ونظام غذائي غير صحي، كما تشكل المواد الكيميائية الناتجة عن الصواريخ خطراً حقيقياً لحياة السكان حاضراً ومستقبلاً، ما يجعل من تحقيق أهداف التنمية المستدامة أمراً في غاية الصعوبة وفي غاية الاهمية أيضاً ويشكل تحدياً كبيراً أمام الشباب العربي لتحقيقها.

الجهود المبذولة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مناطق الصراع

كذلك لا جدال حول الجهود المبذولة من قبل الدول الأعضاء الممثلة بالأمم المتحدة وجميع المنظمات التابعة لها على حدا سواء في تحقيق السلام وإنهاء الصراعات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولعبت الأمم المتحدة الدور الأبرز في عمل مخيمات اللاجئين وتوفير الغذاء والإغاثات رغم العراقيل وصعوبة المهمة، كما تحركت عن طريق منظماتها عبر العديد الطرق منها التوعوية ودعم المنظمات المحلية والعربية لتحقيق الأهداف المطروحة من قبلها.

دور شبكة الشباب العربي للتنمية المستدامة

من خلال الخبرات المتراكمة وايضاً نظراً لكون أعضاء شبكة الشباب العربي للتنمية المستدامة عايشوا تلك الصراعات والحروب ويعيشون على مقربة كبيرة من الواقع المعيشي في تلك المناطق. تمتلك الشبكة العديد من الخطوات المرسومة والاستراتيجيات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والسعادة على حد سواء تحفيز الشباب العربي وتوعيتهم بأهمية تواجدهم كجزء اساسي في تحقيق السلام وانهاء الصراعات وتحريكهم للتأثير على الحكومات والقرارات السياسية.

اليوم العالمي للسعادة - شبكة الشباب العربي للتنمية المستدامة

رسالة شبكة الشباب العربي للتنمية المستدامة في يوم السعادة

تؤكد شبكة الشباب العربي على دعمها الدائم لجميع التحركات والمشاريع التي تهدف لحلول مستدامة عبر كافة الوسائل لتحقيق السعادة وإنهاء الصراعات والحروب، كما تعرب عن استعدادها لعقد شراكات دولية ومحلية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والسعادة بشكل متوازي.