نظرة عامة عن اليوم العالمي للتوحد
في عام 2008، بدأ نفاذ اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وبذلك تم التأكيد من جديد على مبدأ أساسي من مبادئ حقوق الإنسان العالمية للجميع. ويتمثل الغرض منها في تعزيز جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع الأشخاص ذوي الإعاقة وحمايتها وضمان تمتعهم الكامل بها على قدم المساواة، وتعزيز احترام كرامتهم المتأصلة، وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع يوم 2 نيسان/أبريل بوصفه اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد (القرار 139/62) لتسليط الضوء على الحاجة للمساعدة على تحسين نوعية حياة الذين يعانون من مرض التوحد حتى يتمكنوا من العيش حياة كاملة وذات مغزى كجزء لا يتجزأ من المجتمع (ويكي).
ماهو مرض التوحد
يُعرف التوحد بحسب منظمة الصحة العالمية : اضطرابات طيف التوحد هي عبارة عن مجموعة من الاضطرابات المعقدة في نمو الدماغ. ويتناول هذا المصطلح الشامل حالات من قبيل مرض التوحد واضطرابات التفكك في مرحلة الطفولة ومتلازمة آسبرغر. وتتميز هذه الاضطرابات بمواجهة الفرد لصعوبات في التفاعل مع المجتمع والتواصل معه، ومحدودية وتكرار خزين الاهتمامات والأنشطة لديه.
احصائيات عن مرض التوحد
ويصاب بمرض التوحد حوالي 1-2 من كل 1000 شخص في جميع أنحاء العالم، ويصاب به الأولاد 4 مرات أكثر من البنات. وأفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أنه تم إصابة 1.5% من أطفال الأمم المتحدة (واحد من كل 68) بالتوحد، وذلك اعتبارًا من عام 2014، بزيادة بلغت نسبتها 30% عن عام 2012، حيث كان يصاب فرد من كل 88. ولقد زاد عدد المصابين بالمرض بشكل كبير منذ الثمانينات، ويرجع ذلك جزئيًا إلى التغيرات التي حدت في تشخيص المرض، وإلى الحوافز المالية التي خصصتها الدولة لتحديد أسبابه.

مبادرة الإنارة الزرقاء (light up blue)
بدأت مبادرة الإنارة الزرقاء (Light It Up Blue) من قبل منظمة التوعية “العالمية التوحد” يتحدث (Autism Speaks)، عقب إقرار الأمم المتحدة يوم التوعية بالتوحد.
من خلال تلك المبادرة، يتم إضاءة كثير من المعالم التاريخية والأماكن الشهيرة في جميع أنحاء العالم باللون الأزرق للتوعية بمرض التوحد وإظهار الدعم للأشخاص الذين يعانون منه.

التعامل مع مرضى التوحد
الخدمة تُحدَّد بعض التقييمات والتقارير التي ينصح بحفظها في ملف لمراقبة التطور والتقدم في الحالة، فهذا يُساعد على أن تبقى الأمور تحت السيطرة والتنظيم. نصائح التواصل والتفاعل مع الطفل لا يوجد قواعد معينة وصارمة تحدد كيفية التواصل مع الطفل المصاب بالتوحد، لكن يوجد بعض النصائح التي من شأنها أن تساعد على تحقيق أفضل تواصل ممكن، ومنها:
التحلي بالصبر:
تستغرق معالجة المعلومات عند الطفل المصاب بالتوحد وقتاً أطول من غيره، وذلك يستدعي التكلم معه بوتيرة بطيئة، والتحلي بالصبر عند النقاش أو إعطائه أمر ما.
المرونة:
يواجه الأطفال المصابون بالتوحد مشاكل في إظهار مشاعرهم، لذلك قد ينتج عنهم بعض ردود الأفعال التي يجب أن تواجه بالثبات والمرونة وعدم أخذها على المحمل الشخصي.
الإيجابية:
يستجيب الطفل المصاب بالتوحد بشكل أفضل عند تعزيزه بشكل إيجابي في الكثير من الأحيان، وذلك عن طريق مكافأة السلوكيات الجيدة التي تنتج عنه. التفاعل بواسطة الأنشطة البدنية: يمكن استخدام بعض الأنشطة البدنية كوسيلة للتواصل مع الطفل المصاب بالتوحد، مثل اللعب بالخارج أو الجري ومشاركته بعض الأوقات التي تُساعده على الشعور بالسعادة والاسترخاء.