🌍 شبكة الشباب العربي للتنمية المستدامة تنظم ندوة بعنوان: “الكوكب في مواجهة البلاستيك”
بالتزامن مع شعار يوم البيئة العالمي لهذا العام “دحر التلوث البلاستيكي”، وفي إطار رسالة ملحّة لحماية كوكب الأرض وضمان مستقبل أكثر خضرة واستدامة، نظّمت شبكة الشباب العربي للتنمية المستدامة، اليوم الخميس الموافق 19 يونيو 2025، ندوة بيئية بعنوان “الكوكب في مواجهة البلاستيك”، بمشاركة نخبة من الخبراء والمهتمين بالشأن البيئي من مختلف الدول العربية.
ناقشت الندوة التحديات الخطيرة الناتجة عن التلوث البلاستيكي، الذي أصبح تهديدًا صامتًا لا يقل خطورة عن أزمة المناخ وفقدان التنوع البيولوجي.
وفي مستهل الندوة، رحّبت الأستاذة يسرى عليّان بالحاضرين، مؤكدةً أن هذه الفعالية تأتي ضمن جهود الشبكة لرفع الوعي البيئي وتعزيز المشاركة الشبابية في التصدي لأخطر القضايا البيئية.
🔹 الاستثمار في الشباب هو الاستثمار الأكبر
وفي كلمته، أشار المدير التنفيذي لمنصة “صحصح” المهندس خالد قرموش إلى أهمية الدور الذي تلعبه الشبكة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لافتًا إلى أن مشكلة البلاستيك ليست جديدة، لكن التعامل معها لا يزال دون المستوى المطلوب، رغم آثارها الممتدة على الأجيال القادمة.
وأكد أن جيل الشباب اليوم يُعد من أكثر الأجيال وعيًا وابتكارًا في البحث عن حلول للمشكلات البيئية، مستشهدًا بإحصائية صادرة عن الأمم المتحدة تشير إلى أن 70٪ من الشباب حول العالم يسعون لإيجاد حلول مستدامة للتغيرات المناخية، وأن 75٪ من المشاريع البيئية المبتكرة يقف وراءها شباب. واختتم حديثه بقوله: “الاستثمار في الشباب هو الاستثمار الأكبر في العالم.”
🔹 الشركات ودورها في دحر التلوث
من جانبها، تناولت المهندسة سبأ باوزير دور الشركات في مواجهة التلوث البلاستيكي، مؤكدة أن 20 شركة فقط تورد أكثر من 55٪ من البلاستيك أحادي الاستخدام، وهو من أخطر أنواع البلاستيك. كما لفتت إلى جهود المجتمع الدولي في هذا السياق، موضحةً أن هناك توقعات بالتوصل إلى معاهدة دولية ملزمة لمكافحة التلوث البلاستيكي بحلول أغسطس المقبل.
وتناول المهندس أصيل أبو طالب التأثير المدمر للبلاستيك على المحيطات والكائنات البحرية والتربة، مشددًا على أهمية التزام الشركات والمؤسسات بمسؤولياتها البيئية.
🔹 حلول مجتمعية لأزمة عالمية
كما استعرض المهندس عبدالسلام الجبر عددًا من الإحصائيات المقلقة الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، والتي تشير إلى أن العالم ينتج أكثر من 430 مليون طن من البلاستيك سنويًا، يُستخدم ثلثاها لمرة واحدة فقط، فيما تدخل نحو 11 مليون طن سنويًا إلى المحيطات، مهددة الحياة البحرية والنظم البيئية والإنسان.
وشهدت الندوة نقاشات ثرية حول عدد من الحلول المجتمعية المبتكرة، وسُبل التخفيف من خطر البلاستيك على الكوكب، من خلال التوعية، السياسات البيئية، والدور الفاعل للشباب والقطاع الخاص.
📢 حضور وتفاعل واسع
حضر الندوة 53 مشاركًا من مختلف الدول العربية، أعربوا عن سعادتهم بمثل هذه الفعاليات، لما فيها من إثراء معرفي وتفاعل مباشر مع الخبراء والمتخصصين في الشأن البيئي.