القضاء على الفقر

يعتبر القضاء على الفقر أحد أبرز أهداف التنمية المستدامة بل ويحتل الأولوية حيث يأتي كأول هدف من الأهداف المستدامة في خطة التنمية المستدامة التي تسعى للقضاء على الفقر المدقع بحلول عام 2030م وتعتبر شبكة الشباب العربي للتنمية المستدامة شبكة رائدة في نشر التوعية للقضاء على الفقر في مختلف بقاع العالم من خلال الأنشطة والدورات التدريبية التي تواكب العصر وتسهم في صنع السياسات بشكل فعال، وتشجيع الابتكار والتفكير النقدي في جميع الأعمار من أجل دعم التغيير التحولي في حياة الناس ومجتمعاتهم.

ما هو الفقر
(ينطوي الفقر على أكثر من مجرد نقص في الدخل والموارد الإنتاجية اللازمة لضمان سبل عيش مستدامة. فهو ينعكس في صور متعددة، منها الجوع وسوء التغذية، وقلة الوصول إلى التعليم وخدمات أساسية أخرى، والتمييز الاجتماعي والإقصاء، فضلا عن محدودية المشاركة في صنع القرار، مما ينعكس سلبًا على الأفراد والمجتمعات)
حقائق عن الفقر
-وفقاً لأحدث التقديرات، كان نحو 700 مليون شخص حول العالم يعيشون بأقل من 2.15 دولار أمريكي يومياً في عام 2024.
-وحسب تقرير للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) من المتوقع أن يسقط ثلث سكان المنطقة (نحو 35%) إلى ما دون عتبة الفقر في عامي 2024 و2025.
-من المتوقع أن يظل الفقر مرتفعا بشكل لافت للنظر في الدول ذات الدخل المنخفض، إذ سيتجاوز 63% على الأرجح، وفقا لتقرير إسكوا.
-تهدد الحرب على غزة بدفع سكان القطاع بالكامل -أي نحو 2.3 مليون فلسطيني- إلى فقر متعدد الأبعاد، مما يعني الحرمان من الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
-إذا اعتمدنا على عتبة 30 دولار في اليوم كتعريف لـ «الفقر» العالمي وأخذنا في الاعتبار مستويات الأسعار المختلفة عبر البلدان، تُظهر أحدث الإحصاءات أن 85% من سكان العالم يعيشون تحت خط الفقر هذا، أي 6.7 مليار شخص

القضاء على الفقر
وفقا لخطة التنمية المستدامة بحلول عام 2030م تلتزم هذه الخطة بضمان عدم تخلّف أحد عن الركب، وإعطاء الأولوية لمن هم أكثر عرضة للتهميش. ويتطلب تحقيق هذه الرؤية التنموية الطموحة اعتماد سياسات مدروسة تكفل تحقيق نمو اقتصادي مستدام وشامل وعادل، مدعوماً بفرص عمل لائقة للجميع، وتعزيز الإدماج الاجتماعي، والحد من أوجه التفاوت، وزيادة الإنتاجية، وتهيئة بيئة مواتية لتحقيق التنمية المستدامة. وقد أُدرِج الهدف الأول ضمن خطة عام 2030 انطلاقاً من الإقرار بأن القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان يمثل التحدي العالمي الأكبر في وقتنا الحاضر، وأنه شرط لا غنى عنه لتحقيق التنمية المستدامة ورغم الجهود الكبيرة للقضاء على الفقر بحلول 2030م إلا أن التقدم الملحوظ الذي أُحرِز في الحد من الفقر المدقع، فإن استمرار الفقر، بما في ذلك الفقر المدقع، لا يزال يثير قلقاً بالغاً، لا سيما في أفريقيا، وأقل البلدان نمواً، والدول الجزرية الصغيرة النامية، وبعض البلدان متوسطة الدخل، والدول المتأثرة بالنزاعات أو الخارجة منها

Cart