الشباب العربي في قلب التنمية الاجتماعية

الشباب العربي في قلب التنمية الاجتماعية: شبكة الشباب العربي للتنمية المستدامة تضيء قمة الدوحة

الدوحة – قطر، 6 نوفمبر 2025
في تأكيد جديد على الدور الحيوي للشباب العربي في صياغة مستقبل التنمية المستدامة، شاركت شبكة الشباب العربي للتنمية المستدامة (AYSDN) بفاعلية في أعمال القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية (WSSD2)، التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر 2025.

 

 

وجاءت القمة، التي تعقد بعد ثلاثين عاماً من قمة كوبنهاغن التاريخية، لتشكل منصة عالمية لتجديد الالتزام الدولي بتحقيق العدالة الاجتماعية، ومكافحة الفقر، وتعزيز فرص العمل اللائق والدمج الاجتماعي.

صوت الشباب العربي في المحافل الدولية

مثلّت مشاركة شبكة الشباب العربي للتنمية المستدامة – وهي شبكة إقليمية تضم خبراء ومهنيين شباباً من مختلف دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا – فرصة لإيصال صوت الشباب العربي إلى منصة عالمية، وتسليط الضوء على التحديات والفرص التي تواجههم في مسيرة التنمية.

وأكدت الشبكة في مداخلاتها أهمية تمكين الشباب وإشراكهم بفاعلية في عمليات صنع القرار المتعلقة بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية، مشددة على أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية يتطلب استثماراً حقيقياً في طاقات الشباب، وضمان حصولهم على تعليم جيد وفرص عمل منتجة، إضافة إلى تعزيز مشاركتهم السياسية والمدنية.

 

كما دعت الشبكة إلى تبني حلول مبتكرة لمواجهة قضايا الفقر والبطالة، واستثمار التحول الرقمي كوسيلة لتعزيز الشمول المالي والاجتماعي، وتحقيق العدالة في الوصول إلى الموارد والفرص.

رسالة واضحة: التزام متجدد بالعدالة الاجتماعية

ركزت مداخلات الشبكة خلال القمة على ثلاثة محاور رئيسية:

الدمج الاجتماعي: الدعوة إلى سياسات شاملة لا تترك أحداً خلف الركب، مع اهتمام خاص بالفئات الأكثر هشاشة وضعفاً.

العمالة والتوظيف: التأكيد على ضرورة خلق فرص عمل لائقة ومستدامة تتماشى مع التحول الرقمي ومتطلبات الاقتصاد الأخضر.

الاستدامة البيئية والاجتماعية: الربط بين قضايا التنمية الاجتماعية والاستدامة البيئية، وتمكين الشباب ليكونوا قوة فاعلة في مواجهة التحديات المناخية.

إسهام الشباب في صياغة “إعلان الدوحة السياسي”

تأتي هذه المشاركة في وقت تسعى فيه القمة إلى إصدار “إعلان الدوحة السياسي”، الذي سيشكل خارطة طريق جديدة لتعزيز التنمية الاجتماعية على الصعيد العالمي. وقد أسهمت رؤى ومقترحات شبكة الشباب العربي للتنمية المستدامة في إثراء النقاشات وصياغة توصيات تضمن أن تكون أولويات الشباب العربي جزءاً محورياً من هذا الإعلان العالمي.

واختتمت الشبكة مشاركتها بالتأكيد على أن وجودها في القمة لم يكن مجرد حضور رمزي، بل تجسيداً لدور الشباب العربي كشريك أساسي في بناء مستقبل أكثر عدالة واستدامة للمنطقة والعالم.

 

Cart