ورشة عمل حول تغير المناخ والتنقل في الشرق الأوسط تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الفئات السكانية الضعيفة
عمان، الأردن – 25 أبريل 2024 – اختتمت ورشة العمل حول تغير المناخ والتنقل في الشرق الأوسط، التي عُقدت في فندق مينا تيشي في عمان، الأردن، بدعوة عاجلة إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة التحديات المتعددة الأوجه التي يفرضها تغير المناخ في المنطقة. جمعت الورشة خبراء من مختلف المجالات، بما في ذلك الهجرة والنزوح والمناخ والتنمية المستدامة، لمناقشة تأثيرات تغير المناخ على أنماط التنقل والهجرة في المنطقة.
سلطت المناقشات الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة التحديات التي يفرضها تغير المناخ، خاصة بالنسبة للفئات السكانية الضعيفة. شارك محمد اليتاري، المدير التنفيذي لشبكة الشباب العربي للتنمية المستدامة (AYSDN)، في الورشة، وقدم رؤى قيمة حول تأثيرات تغير المناخ على الشباب، والتحديات التي يواجهونها مثل محدودية الفرص الاقتصادية والنزوح القسري.
الشرق الأوسط: منطقة شديدة التأثر بتغير المناخ
يعد الشرق الأوسط من أكثر المناطق تأثراً بتأثيرات تغير المناخ، حيث يواجه تحديات متعددة مثل ارتفاع درجات الحرارة وندرة المياه وزيادة التصحر. تشير التوقعات إلى أن المنطقة ستشهد زيادة كبيرة في النزوح بسبب تغير المناخ، مما يستدعي اهتماماً خاصاً من صناع السياسات.
في سياق جيوسياسي يشمل دولاً مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن، التي شهدت صراعات وأزمات مستمرة، يتفاقم النزوح الداخلي والخارجي. يصبح موضوع تغير المناخ وتأثيراته على التنقل قضية حيوية تتطلب اهتماماً خاصاً من صناع القرار، خاصة مع وجود ما يقرب من 46.6 مليون مهاجر في المنطقة.
أهداف ورشة العمل ونتائج المناقشات
شملت أهداف ورشة العمل ما يلي:
مناقشة نتائج تقرير المركز المختلط للهجرة حول تأثيرات تغير المناخ على التنقل في المنطقة.
تعزيز شبكات التواصل بين الخبراء وصناع السياسات لتعزيز التعاون في هذا المجال.
تحديد فجوات المعلومات التي تتطلب مزيدًا من البحث لفهم العلاقة بين المناخ والتنقل.
غطت المناقشات مواضيع رئيسية، بما في ذلك:
العلاقة المعقدة بين تغير المناخ والتنقل، والتي تشمل عوامل اجتماعية واقتصادية وسياسية.
تأثيرات تغير المناخ على الفئات الضعيفة، مثل اللاجئين والمهاجرين، والحاجة إلى تعزيز حمايتهم القانونية والاجتماعية.
أهمية البحث والدراسات المستقبلية لتوفير بيانات موثوقة تدعم صنع السياسات.
الحاجة إلى استراتيجيات تكيف فعالة تستهدف الفئات الأكثر ضعفاً، وخاصة الشباب والنساء.
مساهمات شبكة الشباب العربي للتنمية المستدامة (AYSDN)
قدم محمد اليتاري رؤى قيمة حول الوضع في اليمن، حيث يؤدي تغير المناخ إلى نقص حاد في المياه ونزوح جماعي. كما تناول تأثيرات النزوح بسبب التغيرات المناخية، مثل الجفاف والفيضانات، التي تفاقم الأزمات الإنسانية.
توصيات ورشة العمل
اختتمت ورشة العمل بتوصيات رئيسية، بما في ذلك:
تعزيز البحث الميداني لجمع بيانات موثوقة حول تأثيرات تغير المناخ على التنقل.
تطوير استراتيجيات تكيف واضحة في السياسات الحكومية لدعم الفئات الأكثر ضعفاً.
تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات المناخية المشتركة.
الخلاصة
أكدت ورشة العمل على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة تحديات تغير المناخ في الشرق الأوسط. يجب على صناع السياسات تطوير استراتيجيات فعالة لتعزيز القدرة على الصمود ومعالجة تأثيرات تغير المناخ على التنقل.
ساهمت ورشة العمل في تبادل المعرفة وتعزيز التواصل بين الخبراء، مما يمهد الطريق لمبادرات مستقبلية تهدف إلى التخفيف من تأثيرات تغير المناخ على التنقل في المنطقة.